أين تقع مدينة القنفذة

القنفذة

تعتبر القنفذة من أكبر المحافظات الواقعة في منطقة مكة المكرمة إحدى مناطق المملكة العربية السعودية، حيث تسمى القنفذة بغادة الجنوب، كما تقع في موقع يطل على مياه البحر الأحمر الذي يحد المملكة العربية السعودية من الجهة الغربية، بالإضافة إلى أن الطريق الساحلي الدولي الواصل بين جيزان وجدة يمر بها. تبعد القنفذة عن مكة المكرمة حوالي مئتين وتسعين كيلو متر تقريباً، أما عن جدة فتبعد ما يزيد على ثلاثمئة كيلو متر تقريباً.

من شمال القنفذة تقع محافظة الليث، أما من الشمال الشرقي فتقع محافظة المخواة، وتقع فيها كلٌّ من المحافظات: المجاردة، والعرضيات، وبارق من الجهة الشرقية، في حين تقع محافظة محايل عسير من الجهة الجنوبية الشرقية، كما تقع محافظة البرك من الجهة الجنوبية، وأخيراً من الجهة الغربية يقع البحر الأحمر كما أسلفنا سابقاً.

سكّان مدينة القنفذة

قدّر عدد سكان مدينة القنفذة بنحو أربعة وعشرين ألف نسمة تقريباً، أما عدد سكان المحافظة، وما يتبعها من مراكز فقد قدّر تقريباً بما يزيد على مئتين وسبعين ألف نسمة تقريباً، وذلك وفقاً لأرقام عام ألفين وعشرة ميلادية. هذا وتتبع لمحافظة القنفذة عدد من المراكز، وهذه المراكز هي: المظيلف، وحلي، وكنانة، والقنفذة، وحلي، ودوقة، والقوز، وثلاثاء بني عيسى، وأحد بني زيد، وسبت الجارة، وخميس حرب، وثلاثاء الخرم.

أمور امتازت بها محافظة القنفذة

امتازت محافظة القنفذة بمكانةٍ سياحية جيدة مقارنةً مع باقي المدن الساحلية السعودية المطلة على البحر الأحمر، وهذه المكانة السياحية اكتسبتها أولاً من الموقع المتميز الذي تتمتع به والذي منحها شواطئ جذابة وجميلة، لتصير بذلك وجهة العديدين المفضلة للزيارة وقضاء بعض أجمل الأوقات فيها.

تمتاز القنفذة أيضاً بأنّها محافظة مناسبة إلى حدٍّ ومدى بعيدين للاستثمار، ففي القنفذة أراضٍ تصلح لإقامة المشاريع الاستثمارية تصل نسبتها إلى واحد وستين بالمئة من إجمالي مساحات الأراضي في المحافظة، حيث استولت على هذه النسبة محافظة جدة والتي بلغت نسبة أراضيها الصالحة للاستثمار حوالي أربعة وستين بالمئة تقريباً. وتتعدّد في هذه المحافظة نوعية المشاريع الاستثمارية التي يمكن إقامتها في العديد من المجالات الاقتصادية الهامة والحساسة، ولعلَّ أبرز هذه المجالات: المجال الصناعي، والزراعي، بالإضافة إلى إمكانيّة الاستثمار في مجال الثروة السمكية.

تاريخياً تعود نشأة هذه المدينة إلى مطلع القرن الثامن الهجري، وقد كان الشريط الموازي لساحل البحر الأحمر ومنذ عصور خلت من أشهر الطرق التجارية بين كلٍّ من اليمن وبلاد الشام؛ حيث كانت القوافل التجارية التي تمر بهذا الشريط محملة بالعديد من البضائع الهامة والنفيسة.